مدونة
التهاب الأذن الوسطى.. رحلة العلاج من الألم إلى الشفاء الكامل
التهاب الأذن الوسطى.. رحلة العلاج من الألم إلى الشفاء الكامل
التخصصات الطبية
التهاب الأذن الوسطى.. رحلة العلاج من الألم إلى الشفاء الكامل
calendar
2024-12-09
التهاب الأذن الوسطى هو حالة شائعة تصيب الأذن، خصوصًا في الأطفال، حيث يحدث التهاب في الجزء الأوسط من الأذن، والذي يحتوي على الأذن الداخلية والأعصاب السمعية.
doctor avatar
طريق الصحه
degree
-
reviews
0 مرجعات
rating
0

التهاب الأذن الوسطى هو حالة شائعة تصيب الأذن، خصوصًا في الأطفال، حيث يحدث التهاب في الجزء الأوسط من الأذن، والذي يحتوي على الأذن الداخلية والأعصاب السمعية.

يمكن أن يحدث الالتهاب بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية، ويتسبب في الألم، وصعوبة السمع، وأحيانًا الحمى، ورغم أن التهاب الأذن الوسطى في أغلب الحالات ليس مهددًا للحياة، إلا أنه يتطلب العلاج الفوري للحد من الأعراض ومنع حدوث مضاعفات.

 

تعريف التهاب الأذن الوسطى

التهاب الأذن الوسطى هو التهاب يصيب منطقة الأذن الوسطى التي تقع خلف طبلة الأذن، ويسبب هذا الالتهاب تورمًا في الأنسجة والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى. قد يكون التهاب الأذن الوسطى ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، وغالبًا ما يحدث بعد نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي.

وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، يعد التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيارة الأطفال للأطباء في العالم، حيث يصاب حوالي 75% من الأطفال مرة واحدة على الأقل في حياتهم بهذا النوع من الالتهابات.

 

أسباب التهاب الأذن الوسطى

تختلف الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى، وفيما يلي أبرزها:

العدوى البكتيرية أو الفيروسية: معظم حالات التهاب الأذن الوسطى تنتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، حيث تتسبب الفيروسات مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد في انسداد قناة استاكيوس التي تربط الأذن الوسطى بالحلق، هذا الانسداد يمنع تصريف السوائل بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى.

العدوى الناتجة عن التهابات الجهاز التنفسي العلوي: التهابات الأنف والجيوب الأنفية قد تسبب انتشار العدوى إلى الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى حدوث التهاب.

 

التعرض للتلوث البيئي: استنشاق الدخان أو التلوث الجوي قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، حيث يُضعف الجهاز المناعي وبالتالي يكون الأفراد أكثر عرضة للعدوى.

مشاكل في قناة استاكيوس: وهي المسؤولة عن تصريف السوائل من الأذن الوسطى إلى الحلق. في حالة انسداد هذه القناة بسبب التهاب أو تحسس، يمكن أن يحدث تراكم السوائل في الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى حدوث التهاب.

وجود مشاكل في جهاز المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل مرضى السكري أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.

التعرض للفيروسات في حالات معينة: قد يؤدي التعرض لفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو فيروس الأنفلونزا إلى زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

 

أعراض التهاب الأذن الوسطى

تتفاوت أعراض التهاب الأذن الوسطى حسب شدة الحالة والفئة العمرية، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:

- ألم في الأذن: من الأعراض الأكثر شيوعًا ويشعر المريض بألم شديد قد يكون مصحوبًا بالشعور بالامتلاء في الأذن.

- صعوبة في السمع: نتيجة لتراكم السوائل في الأذن الوسطى، قد يعاني المريض من فقدان مؤقت في السمع.

- ارتفاع درجة الحرارة: قد يصاحب التهاب الأذن الوسطى حمى، خصوصًا في حالات العدوى البكتيرية.

- إفرازات من الأذن: في حالات التهاب الأذن الشديد، قد يحدث تسرب للصديد أو السوائل من الأذن.

- الشعور بالدوار: بعض الأشخاص يعانون من دوار أو شعور بعدم التوازن بسبب تأثير الالتهاب على الأذن الداخلية.

- تهيج أو فقدان الشهية (في الأطفال): قد يكون لدى الأطفال الذين يعانون من التهاب الأذن الوسطى صعوبة في الرضاعة أو قد يكون لديهم قلق مستمر.

 

تشخيص التهاب الأذن الوسطى

لتشخيص التهاب الأذن الوسطى، يحتاج الطبيب إلى إجراء فحص سريري شامل يشمل فحص الأذن باستخدام المنظار أو التنظير الداخلي.

قد يتم أيضًا استخدام اختبار السمع إذا كان المريض يعاني من صعوبة في السمع. في بعض الحالات، قد يُطلب إجراء الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية لتحديد مدى تأثير الالتهاب على الأذن الداخلية، حسب مستشفى مايو كلينيك.

 

علاج التهاب الأذن الوسطى

  • المضادات الحيوية: في حالة العدوى البكتيرية، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية مثل أموكسيسيلين. يجب تناول المضادات الحيوية بالكامل حسب تعليمات الطبيب لتجنب تطور مقاومة البكتيريا.
  • مسكنات الألم: يتم استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين للتخفيف من الألم المصاحب لالتهاب الأذن.
  • مضادات الاحتقان: يمكن أن تساعد مضادات الاحتقان في تخفيف انسداد قناة استاكيوس وبالتالي تحسين تصريف السوائل من الأذن.
  • الجراحة (في حالات نادرة): في الحالات التي لا يستجيب فيها الالتهاب للعلاج الطبي، قد يتطلب الأمر إجراء عملية تصريف السوائل أو وضع أنابيب تهوية في الأذن الوسطى لتسهيل تصريف السوائل ومنع التكرار.

 

الوقاية من التهاب الأذن الوسطى

  • الحفاظ على نظافة الأذن: من المهم تنظيف الأذن بشكل صحيح وعدم إدخال أشياء حادة إلى داخل الأذن.
  • الحصول على لقاحات الأنفلونزا: يساعد الحصول على لقاح الأنفلونزا في تقليل خطر الإصابة بالعدوى التي قد تؤدي إلى التهاب الأذن.
  • تجنب التدخين: يجب تجنبه أو التعرض له حيث يضعف الدخان الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • علاج نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي بسرعة: من المهم معالجة أي التهاب في الأنف أو الحلق قبل أن ينتشر إلى الأذن.

 

مدونات مقترحة