مدونة
الألم اللفافي العضلي المزمن.. الأسباب والتشخيص والعلاج
الألم اللفافي العضلي المزمن.. الأسباب والتشخيص والعلاج
التخصصات الطبية
الألم اللفافي العضلي المزمن.. الأسباب والتشخيص والعلاج
calendar
2024-12-08
يتميز هذا الألم بوجود نقاط تحفيز مؤلمة يمكن أن تكون نشطة أو كامنة وتسبب آلاماً عند الضغط عليها أو في مناطق بعيدة من الجسم (الألم الرجعي).
doctor avatar
طريق الصحه
degree
-
reviews
0 مرجعات
rating
0

 

 

نشرت دراسة حديثة في عام 2023 في مجلة Journal of Pain Research تناولت الألم اللفافي العضلي المزمن باعتباره أحد أكثر الأسباب شيوعاً للألم العضلي الذي يؤثر على حياة المرضى اليومية.

وشملت الدراسة بيانات لأكثر من 15,000 مريض لتقييم أسباب المرض، أساليب التشخيص، وخيارات العلاج المتاحة، وأوضحت أن هذا النوع من الألم مرتبط بنقاط تحفيز عضلية محددة يمكن أن تسبب ألماً في مناطق أخرى من الجسم، ما يُعرف بـ"الألم الرجعي".

نتائج الدراسة الرئيسية

الأسباب:

تُعزى الحالة إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك الإجهاد العضلي المتكرر، الإصابات، وضعيات الجلوس أو الوقوف غير الصحيحة، ونقص فيتامين "د".

لوحظ أن القلق والاكتئاب يزيدان من احتمالية الإصابة بسبب التوتر العضلي المزمن.

التشخيص:

يعتمد على الفحص السريري واستخدام معايير محددة لتحديد نقاط التحفيز.

أظهرت الدراسة أهمية قياس مستويات فيتامين "د" وتشخيص حالات أخرى مثل قصور الغدة الدرقية.

العلاج:

ثبت أن الجمع بين العلاج الطبيعي والأدوية المضادة للالتهاب يحقق أفضل النتائج.

تقنية "الحقن الجاف" Dry Needling كانت فعالة في تخفيف الألم لدى أكثر من 80% من المرضى.

ما هو الألم اللفافي العضلي المزمن؟

الألم اللفافي العضلي المزمن هو اضطراب يتسبب في ألم مزمن في العضلات والأنسجة المحيطة بها (اللفافة). يتميز هذا الألم بوجود نقاط تحفيز مؤلمة يمكن أن تكون نشطة أو كامنة وتسبب آلاماً عند الضغط عليها أو في مناطق بعيدة من الجسم (الألم الرجعي).

أعراض الألم اللفافي العضلي المزمن

ألم في العضلات أو مناطق محددة من الجسم.

وجود نقاط تحفيز مؤلمة.

تصلب العضلات أو تيبسها.

ضعف العضلات أو الإحساس بالوهن.

اضطرابات النوم بسبب الألم المزمن.

أسباب الألم اللفافي العضلي المزمن

الإجهاد العضلي المتكرر: نتيجة استخدام العضلات بشكل مفرط أو بطريقة غير صحيحة.

الإصابات: مثل الرضوض أو التمزقات العضلية.

الوضعيات السيئة: وضعيات الجلوس أو الوقوف غير الصحية.

الاضطرابات النفسية: مثل القلق أو الاكتئاب.

نقص الفيتامينات: مثل نقص فيتامين "د" الذي يؤثر على صحة العضلات.

التشخيص

الفحص السريري:

يقوم الطبيب بالضغط على نقاط التحفيز لتحديد مواقع الألم.

اختبارات الدم:

لتحديد نقص الفيتامينات أو مشكلات الغدة الدرقية.

تقييم الحركة والقوة العضلية:

لفحص مدى تأثير الألم على العضلات ونطاق الحركة.

تصريح طبيب:

الدكتورة "جينيفر كينيدي" (أستاذة في علم الأعصاب بجامعة ستانفورد) قالت في مقابلة مع Mayo Clinic: "التشخيص المبكر للألم اللفافي العضلي المزمن يمكن أن يمنع تطور الحالة إلى ألم مزمن يصعب علاجه لاحقاً".

العلاج

1. العلاج الطبيعي:

تمارين الإطالة لتحسين مرونة العضلات.

تحسين وضعيات الجلوس والوقوف.

العلاج بالإبر الجافة.

2. الأدوية:

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل إيبوبروفين ونابروكسين).

مرخيات العضلات لتخفيف التوتر العضلي.

أدوية لتحسين النوم عند الحاجة.

3. التدليك العلاجي:

يساعد في استرخاء العضلات وتقليل نقاط التحفيز.

4. العلاج بالحقن:

حقن نقاط التحفيز بمخدر موضعي أو مادة الستيرويد لتخفيف الألم.

تصريح طبيب:

الدكتور "جوناثان سميث" من Cleveland Clinic قال: "حقن نقاط التحفيز هو أسلوب فعال يساعد المرضى على استعادة حركتهم الطبيعية وتقليل الألم".

المضاعفات

انتقال الألم إلى عضلات أخرى بسبب ضعف العضلة المتأثرة.

التأثير على نوعية الحياة نتيجة الألم المزمن وصعوبة الحركة.

التوقعات المستقبلية

ومع التشخيص الصحيح والعلاج المبكر، يمكن للمرضى تحقيق تحسن كبير في الأعراض وتقليل نوبات الألم، وتشير الدراسة إلى أن اتباع نهج متعدد التخصصات هو الأكثر فعالية.

الوقاية

تحسين وضعيات الجلوس والوقوف.

ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين قوة العضلات ومرونتها.

تقليل التوتر باستخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا.

اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن.

تصريح طبيب:

الدكتور "مايكل بروفينز" (رئيس قسم العلاج الطبيعي في Johns Hopkins Medicine) قال: "تعزيز الوعي العام بوضعيات الجسم الصحيحة وتقنيات العمل السليمة يمكن أن يقلل بشكل كبير من حالات الألم اللفافي العضلي المزمن".

 

مدونات مقترحة