الأعصاب

التعايش مع التصلب العصبي المتعدد.. مفاهيم خاطئة وحقيقة علمية

2024-12-13

طريق الصحه

-

---

0 مرجعات

---

0

التصلب العصبي المتعدد (MS) هو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، مما يعوق تدفق المعلومات بين الدماغ والجسم.

وفقًا لبرنامج التصلب العصبي المتعدد في كليفلاند كلينك، الذي يُعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، يمكن تحسين جودة حياة المرضى من خلال العلاج الفعّال وتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حول المرض.

مفاهيم خاطئة وحقيقتها العلمية

1.  التصلب العصبي المتعدد مرض فتاك

المفهوم الخاطئ: يعتقد البعض أن التصلب العصبي المتعدد مرض قاتل.

الحقيقة: التصلب العصبي المتعدد مرض يدوم مدى الحياة، لكنه ليس عضالًا. مع الرعاية الطبية المتطورة وتغيير نمط الحياة، يمكن للمرضى العيش بعمر طبيعي أو قريب من الطبيعي.

2. العمل يضر مرضى التصلب العصبي المتعدد

المفهوم الخاطئ: يظن البعض أن العمل قد يؤدي إلى تفاقم المرض.

الحقيقة: يستطيع معظم المرضى مواصلة العمل والإنتاج إذا تمت السيطرة على المرض بشكل فعّال.

3. التصلب العصبي المتعدد يؤدي إلى إعاقة شديدة

المفهوم الخاطئ: يربط الكثيرون المرض بالإعاقة الدائمة.

الحقيقة: لا يحتاج معظم المرضى لاستخدام الكرسي المتحرك بانتظام، ويمكن للعلاج الفعّال تقليل الإعاقة وتحسين نوعية الحياة.

4. المرض ينتقل بالوراثة

المفهوم الخاطئ: يعتقد البعض أن المرض ينتقل بشكل مباشر من الآباء إلى الأبناء.

الحقيقة: خطر الإصابة بالمرض لدى أبناء المرضى منخفض، حيث يبلغ 2% فقط، مقارنة بـ 0.1% لدى عموم السكان.

5. يمكن معالجة المرض بنظام غذائي

المفهوم الخاطئ: النظام الغذائي يمكن أن يشفي المرض.

الحقيقة: لا يوجد نظام غذائي خاص لعلاج التصلب العصبي المتعدد، لكن النظام الغذائي الصحي يقلل من عوامل الخطر المصاحبة.

6. يجب الامتناع عن ممارسة الرياضة

المفهوم الخاطئ: ممارسة الرياضة قد تزيد من أعراض المرض.

الحقيقة: التمارين المعتدلة تحسن الصحة العامة وتحد من مخاطر أمراض القلب.

7. التصلب العصبي المتعدد يشبه ضمور العضلات

المفهوم الخاطئ: المرضان متشابهان.

الحقيقة: ضمور العضلات يصيب عضلات الهيكل العظمي، بينما يؤثر التصلب العصبي المتعدد على الجهاز العصبي المركزي.

العلاج وإدارة المرض

التصلب العصبي المتعدد أصبح قابلاً للعلاج بفعالية، ورغم عدم توفر علاج نهائي حاليًا، تساعد الأدوية في منع تراكم الآفات وتجنب الإعاقة. تشير الإحصائيات إلى إصابة حوالي 2.3 مليون شخص حول العالم، وتظهر الأبحاث أن التشخيص المبكر والعلاج الفعّال يمكنهما تحسين حياة المرضى بشكل ملحوظ.

رسائل إيجابية للمرضى

نصيحة طبية: تصحيح المفاهيم الخاطئة يعزز من قدرة المرضى على التكيف مع المرض وتحقيق جودة حياة أفضل. صرّح الدكتور "مارك جونز"، استشاري الأعصاب في كليفلاند كلينك، قائلًا: «المرضى قادرون على العيش حياة منتجة وطبيعية إذا تمت إدارة المرض بشكل فعّال».