مدونة
داء منيير.. اضطراب الأذن الذي يغيّر حياتك
داء منيير.. اضطراب الأذن الذي يغيّر حياتك
التخصصات الطبية
داء منيير.. اضطراب الأذن الذي يغيّر حياتك
calendar
2024-12-08
اضطراب يصيب الأذن الداخلية، مركز السمع والتوازن في الجسم، ما يتسبب في مجموعة من الأعراض التي قد تكون مُنهكة، من الإحساس بالدوار المفاجئ والطنين المزعج إلى فقدان السمع المتقطع الذي قد يتحول إلى دائم، يُعد هذا المرض تحديًا يوميًا لمن يعانون منه.
doctor avatar
طريق الصحه
degree
-
reviews
0 مرجعات
rating
0

يُعرف داء منيير (Meniere’s Disease) بأنه اضطراب يصيب الأذن الداخلية، مركز السمع والتوازن في الجسم، ما يتسبب في مجموعة من الأعراض التي قد تكون مُنهكة، من الإحساس بالدوار المفاجئ والطنين المزعج إلى فقدان السمع المتقطع الذي قد يتحول إلى دائم، يُعد هذا المرض تحديًا يوميًا لمن يعانون منه.

 

يظهر مرض منيير غالبًا في أذن واحدة، لكنه قد يمتد إلى الأخرى، ويترافق بشعور بالامتلاء داخل الأذن المصابة، ورغم كونه مرضًا مزمنًا بلا علاج نهائي، فإن هناك العديد من الوسائل الطبية والمنزلية التي تخفف من أعراضه، مما يساعد المرضى على التكيف وتحسين جودة حياتهم.

 

في هذا المقال، نتناول أسباب المرض وأعراضه، إضافة إلى العلاجات المتاحة، بما في ذلك الجراحية والمنزلية، ونصائح هامة للتعايش معه.

 

انتشاره

 

 يصيب داء منيير الأشخاص في أي عمر، ولكن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 15% من الحالات تحدث بين عمر 20 و50 عامًا. يصيب المرض الرجال والنساء على حد سواء.

 

أعراضه

يمكن أن تظهر أعراض مرض منيير بشكل مفاجئ دون أي إنذار، وتتمثل فيما يلي:

 

الدوار الحاد: يستمر من 20 دقيقة إلى عدة ساعات، بمعدل 2-4 ساعات لكل نوبة.

طنين الأذن: رنين أو أزيز في الأذن المصابة.

فقدان السمع المؤقت أو الدائم: يظهر ويختفي تدريجيًا.

الإحساس بالضغط أو الامتلاء في الأذن المصابة.

 

أعراض أخرى قد ترافق المرض:

 

-الغثيان والقيء.

-التعرق والإسهال.

-الصداع.

-حركات العين غير الإرادية.

-الحساسية الشديدة للأصوات المرتفعة.

 

الأسباب المحتملة:

رغم أن السبب الدقيق غير معروف، فإن داء منيير يُعزى غالبًا إلى تراكم السوائل في الأذن الداخلية، مما يسبب ضغطًا يؤثر على العصب السمعي ويتداخل مع الإشارات المرسلة إلى الدماغ. من الأسباب المحتملة لهذا التراكم:

 

-مشاكل في تصريف السوائل.

-استجابة مناعية ذاتية.

-التهاب الأذن الوسطى أو الداخلية.

-الوراثة.

-إصابة الرأس.

 

عوامل الخطر

-شرب الكحول والتدخين.

-الحساسية.

-التعرض لضغط عصبي.

-التهابات الجهاز التنفسي.

-استخدام أدوية معينة قد تسبب المرض كعرض جانبي.

 

التشخيص

يعتمد الطبيب في تشخيص داء منيير على مجموعة من التدابير، تشمل:

 

-الفحص البدني الشامل والتاريخ المرضي.

-فحص الأعراض مثل حدوث نوبتين على الأقل من الدوار استمرت كل منهما 20 دقيقة.

-تخطيط السمع.

-تخطيط كهربية القوقعة لتقييم ضغط السائل.

-التصوير بالرنين المغناطيسي.

-اختبارات التوازن باستخدام تخطيط كهربية الرأرأة.

-العلاج: لا يوجد علاج شافٍ لداء منيير، ولكن يمكن إدارة الأعراض وتخفيفها من خلال:

 

الأدوية

-مضادات الدوار.

-أدوية مضادة للقيء والغثيان.

-مدرات البول لتقليل السوائل في الجسم.

-حقن الجينتاميسين.

-البيتاهستين لتحسين تدفق الدم في الأذن.

 

العلاجات المنزلية:

-تجنب الملح والكافيين والشوكولاتة والكحول.

-الإقلاع عن التدخين.

-الاسترخاء وتقليل التوتر.

 

العلاج بالأعشاب:

الشاي الهندباء كمدر للبول.

الزنجبيل والجنكة بيلوبا لتخفيف الدوار.

الجراحة: تُستخدم الجراحة في الحالات الشديدة، مثل:

عملية كيس اللمف الباطن لتقليل السوائل.

قطع العصب الدهليزي.

إزالة التيه عند فقدان السمع بشكل كامل.

 

التعايش مع المرض:

-اتباع نظام غذائي قليل الملح.

-تجنب الحركات المفاجئة والرياضات التي تتطلب تركيزًا عاليًا.

-ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

-الحصول على قسط كافٍ من النوم.

-الابتعاد عن التلفاز لفترات طويلة لتقليل الدوار.