مدونة
أسباب وعلاج وطرق التعايش مع عسر الهضم الوظيفي
أسباب وعلاج وطرق التعايش مع عسر الهضم الوظيفي
المععدة
أسباب وعلاج وطرق التعايش مع عسر الهضم الوظيفي
calendar
2024-12-13
عسر الهضم الوظيفي هو نوع من اضطرابات الجهاز الهضمي الذي يسبب الشعور بعدم الراحة أو الألم في منطقة المعدة أو أعلى البطن، ويُطلق عليه أيضًا "عسر الهضم بدون قرحة"، حيث أنه لا يوجد قرحة هضمية أو أي نوع من الأمراض العضوية التي يمكن أن تفسر الأعراض.
doctor avatar
طريق الصحه
degree
-
reviews
0 مرجعات
rating
0

عسر الهضم الوظيفي هو حالة شائعة تصيب الكثير من الأشخاص حول العالم، وهو يشير إلى مجموعة من الأعراض الهضمية التي تحدث بدون وجود أي مشكلة عضوية في الجهاز الهضمي.

 

يشكو الأفراد الذين يعانون من عسر الهضم الوظيفي من آلام في المعدة، شعور بالامتلاء، أو اضطراب في الهضم، رغم أن فحص الجهاز الهضمي لا يظهر أي تشوهات هيكلية أو مرضية.


ما هو عسر الهضم الوظيفي؟


عسر الهضم الوظيفي هو نوع من اضطرابات الجهاز الهضمي الذي يسبب الشعور بعدم الراحة أو الألم في منطقة المعدة أو أعلى البطن، ويُطلق عليه أيضًا "عسر الهضم بدون قرحة"، حيث أنه لا يوجد قرحة هضمية أو أي نوع من الأمراض العضوية التي يمكن أن تفسر الأعراض.


قد تتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا عسر الهضم الوظيفي الشعور بالامتلاء المبكر بعد تناول الطعام، ألم في المعدة، التجشؤ المفرط، الغثيان، والشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، وفقًا لما ذكرته مجلة "الطب الباطني".


الأسباب والعوامل المؤدية إلى عسر الهضم الوظيفي


رغم أن السبب الدقيق لعسر الهضم الوظيفي غير معروف تمامًا، إلا أن هناك العديد من العوامل التي قد تلعب دورًا في حدوثه، ووفقًا لدراسات صادرة عن "المجلة الأمريكية للجهاز الهضمي"، وتشير بعض الأبحاث إلى أن العوامل النفسية مثل التوتر والقلق قد تكون من العوامل المحفزة لهذا الاضطراب.


الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر أو القلق يكونون أكثر عرضة للإصابة بعسر الهضم الوظيفي، حيث يؤثر التوتر بشكل كبير على عمل الجهاز الهضمي.


من العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في هذا المرض هو اضطراب حركة الأمعاء، حيث يمكن أن يكون هناك خلل في التنسيق بين تقلصات المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى مشاكل في الهضم، كما أن العادات الغذائية غير الصحية مثل الإفراط في تناول الطعام الدهني أو تناول الوجبات الكبيرة قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعراض، وفقًا لما ذكره موقع "مايو كلينيك".


تشخيص عسر الهضم الوظيفي


يتم تشخيص عسر الهضم الوظيفي بناءً على الأعراض السريرية التي يقدمها المريض، حيث لا توجد فحوصات محددة للكشف عنه. عادةً ما يستبعد الأطباء وجود مشاكل أخرى مثل قرحة المعدة أو الاضطرابات الهضمية المزمنة من خلال فحوصات مثل التنظير العلوي أو الفحوصات المعملية.


قد يستخدم الأطباء مقياسًا للأعراض السريرية للتأكد من وجود عسر الهضم الوظيفي بعد استبعاد الأمراض العضوية الأخرى، بحسب دراسة منشورة في "المجلة البريطانية للجهاز الهضمي".


علاج عسر الهضم الوظيفي


رغم أن عسر الهضم الوظيفي ليس مرضًا يمكن علاجه بشكل كامل، إلا أنه يمكن التحكم في الأعراض من خلال مجموعة من العلاجات، أولًا، يُنصح بتعديل النظام الغذائي لتجنب الأطعمة التي قد تسبب الأعراض، مثل الأطعمة الدهنية، الحارة، أو الحليب. كما أن تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلًا من تناول وجبات كبيرة قد يساعد في تقليل الأعراض.


العلاج الدوائي يعد أحد الخيارات الشائعة لعلاج عسر الهضم الوظيفي. يمكن أن يشمل العلاج الأدوية التي تقلل من حمض المعدة مثل مثبطات مضخة البروتون (PPI)، وكذلك الأدوية التي تعمل على تحسين حركة الأمعاء مثل الأدوية المهدئة أو المحفزة للهضم، وفقًا لـ"مجلة الطب الهضمي الكندية" (Canadian Journal of Gastroenterology)، يعتبر العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعالًا في بعض الحالات للتعامل مع التوتر والقلق المرتبطين بالحالة.


التعايش مع عسر الهضم الوظيفي


نظرًا لأن عسر الهضم الوظيفي يعد اضطرابًا مزمنًا في بعض الحالات، فإنه يتطلب تغييرات دائمة في أسلوب الحياة، ومن النصائح الهامة التي يقدمها الأطباء في هذا السياق هي ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساعد التمارين الرياضية في تحسين حركة الأمعاء وتقليل مستويات التوتر، كما يُنصح بتقليل تناول الكافيين والكحول، حيث يمكن أن يزيد من التهيج المعدي.