مدونة
أعراض وأسباب وعلاج سرطان المثانة.. الاكتشاف المبكر قد ينقذ حياتك
أعراض وأسباب وعلاج سرطان المثانة.. الاكتشاف المبكر قد ينقذ حياتك
مواضيع الصحة
أعراض وأسباب وعلاج سرطان المثانة.. الاكتشاف المبكر قد ينقذ حياتك
calendar
2024-12-14
يُعد سرطان المثانة من بين أنواع السرطان التي قد لا تحظى بالاهتمام الكافي من قبل الكثيرين، رغم تأثيره الكبير على الصحة العامة، ويمكن لهذا المرض أن يُصيب أي شخص، ولكنه غالبًا ما يظهر في الأشخاص فوق سن الخمسين، وهو أكثر شيوعًا لدى الرجال مقارنة بالنساء.
doctor avatar
طريق الصحه
degree
-
reviews
0 مرجعات
rating
0

يُعد سرطان المثانة من بين أنواع السرطان التي قد لا تحظى بالاهتمام الكافي من قبل الكثيرين، رغم تأثيره الكبير على الصحة العامة، ويمكن لهذا المرض أن يُصيب أي شخص، ولكنه غالبًا ما يظهر في الأشخاص فوق سن الخمسين، وهو أكثر شيوعًا لدى الرجال مقارنة بالنساء.


ويعد اكتشاف سرطان المثانة في مراحله المبكرة أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن للعلاج المبكر أن يكون له تأثير كبير على معدل الشفاء والتعافي، وفي هذا المقال، سنتناول كل ما تحتاج إلى معرفته عن سرطان المثانة، من أعراضه وأسبابه إلى أساليب الوقاية والعلاج، مدعومًا بمصادر علمية موثوقة.


ما هو سرطان المثانة؟


سرطان المثانة هو نمو غير طبيعي للخلايا في بطانة المثانة البولية، وقد يمتد ليشمل جدران المثانة الخارجية في مراحل متقدمة، يُعد من بين السرطانات الأكثر شيوعًا، حيث يمثل حوالي 5% من إجمالي حالات السرطان حول العالم، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، في حالة سرطان المثانة، تبدأ الخلايا السرطانية في النمو بشكل غير منضبط، مما يؤدي إلى تكوين أورام قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم علاجها في وقت مبكر.


أسباب سرطان المثانة


سرطان المثانة يحدث نتيجة لتغيرات جينية في خلايا المثانة، وقد لا يكون لدى الأشخاص الذين يصابون بالمرض تاريخ وراثي معروف. مع ذلك، توجد عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، وتشمل:


التدخين: يُعتبر التدخين من أبرز العوامل المسببة لسرطان المثانة، حيث تحتوي السجائر على مواد كيميائية مسرطنة تؤثر مباشرة على الخلايا في المثانة، حسب" جمعية السرطان الأمريكية".


التعرض للمواد الكيميائية: الأشخاص الذين يعملون في صناعات معينة مثل صناعة النسيج أو الصباغة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة بسبب تعرضهم المستمر للمواد الكيميائية السامة.


التاريخ الطبي: الأفراد الذين يعانون من التهابات مزمنة في المثانة أو حصى المثانة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة.


العمر والجنس: يزداد خطر الإصابة بسرطان المثانة مع التقدم في العمر، وهو أكثر شيوعًا لدى الرجال مقارنة بالنساء.


أعراض سرطان المثانة

من أهم الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان المثانة هي:


البول الدموي: يعتبر وجود دم في البول أحد أكثر الأعراض شيوعًا. قد يكون الدم مرئيًا أو يظهر فقط عند فحص البول في المختبر.


الألم أثناء التبول: يعاني بعض المرضى من ألم أو شعور بالحرق أثناء التبول.


الحاجة المتكررة للتبول: قد يشعر المرضى بحاجة مستمرة للتبول، حتى عند عدم وجود كمية كبيرة من البول.


التبول المؤلم أو الصعب: بعض المرضى قد يواجهون صعوبة في التبول أو الشعور بوجود انسداد في المسالك البولية.


إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، يجب عليك استشارة الطبيب فورًا للحصول على التشخيص المناسب.


تشخيص سرطان المثانة

يتم تشخيص سرطان المثانة من خلال عدة فحوصات، ومنها:


تحليل البول: يمكن الكشف عن الخلايا السرطانية في البول باستخدام فحوصات البول المخبرية.


التصوير بالأشعة: يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة المقطعية (CT) لتحديد مدى انتشار السرطان.


تنظير المثانة: يتضمن هذا الإجراء فحص المثانة باستخدام أنبوب مرن مزود بكاميرا صغيرة لفحص جدران المثانة والبحث عن الأورام.


خزعة المثانة: في بعض الحالات، قد يتم أخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر لتأكيد التشخيص.


علاج سرطان المثانة

يعتمد علاج سرطان المثانة على مرحلة السرطان وحجمه، ويشمل عدة خيارات:


الجراحة: في المراحل المبكرة، قد يتطلب الأمر إزالة الورم أو جزء من المثانة.


العلاج الكيميائي: يُستخدم لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الأورام قبل الجراحة.


العلاج الإشعاعي: يستخدم لتقليص الأورام أو القضاء على الخلايا السرطانية التي قد تكون انتشرت إلى أجزاء أخرى.


العلاج المناعي: يُستخدم لتحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.


العلاج بالسوائل المعالجة (العلاج داخل المثانة): يتم عن طريق حقن أدوية مباشرة في المثانة لتعزيز العلاج.


الوقاية من سرطان المثانة

بما أن سرطان المثانة قد يرتبط بعوامل بيئية وسلوكية، يمكن تقليل مخاطر الإصابة عن طريق:


الإقلاع عن التدخين: يعد الإقلاع عن التدخين من أهم الخطوات التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان المثانة.


الحفاظ على صحة المثانة: تجنب الاحتباس البولي لفترات طويلة والحرص على شرب كميات كافية من الماء.


تقليل التعرض للمواد الكيميائية: إذا كنت تعمل في بيئات تحتوي على مواد كيميائية خطرة، يجب اتخاذ تدابير الوقاية المناسبة.


الفحص المنتظم: خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي يزيد من خطر الإصابة بالمرض، مثل الأشخاص الذين يعانون من التهابات المثانة المزمنة.

مدونات مقترحة