مدونة
تحصي البول.. أكثر أمراض الجهاز البولي شيوعًا
تحصي البول.. أكثر أمراض الجهاز البولي شيوعًا
التخصصات الطبية
تحصي البول.. أكثر أمراض الجهاز البولي شيوعًا
calendar
2024-12-10
يعتبر تحصي البول من أكثر الأمراض شيوعًا في الجهاز البولي، وهو الحالة التي يتكون فيها حصوات داخل الكلى أو المثانة أو المسالك البولية، ورغم أن العديد من الأشخاص يعانون من هذا المرض دون أن يلاحظوا، إلا أن تحصي البول قد يتسبب في ألم شديد ومضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب.
doctor avatar
طريق الصحه
degree
-
reviews
0 مرجعات
rating
0

يعتبر تحصي البول من أكثر الأمراض شيوعًا في الجهاز البولي، وهو الحالة التي يتكون فيها حصوات داخل الكلى أو المثانة أو المسالك البولية، ورغم أن العديد من الأشخاص يعانون من هذا المرض دون أن يلاحظوا، إلا أن تحصي البول قد يتسبب في ألم شديد ومضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب.

 

في هذا المقال، سنتناول أسباب تحصي البول، أعراضه، طرق التشخيص، وعلاجه، بالإضافة إلى بعض النصائح الوقائية التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة به.

 

ما هو تحصي البول؟

 

تحصي البول هو حالة طبية تتكون فيها حصوات صلبة تتشكل داخل المسالك البولية، وتتكون هذه الحصوات عادة من مركبات الكالسيوم، ولكنها قد تتكون أيضًا من حمض اليوريك أو الأوكسالات أو مواد أخرى موجودة في البول.

 

تتفاوت أحجام الحصوات، من الصغيرة جدًا التي قد تخرج من الجسم دون أن تسبب أعراضًا، إلى الحصوات الكبيرة التي قد تتسبب في انسداد المسالك البولية، مما يؤدي إلى ألم شديد ومشاكل صحية أخرى.

 

إن تحصي البول يصيب حوالي 10-15% من الأشخاص في العالم، وهو أكثر شيوعًا لدى الرجال في سن العشرين إلى الأربعين، حسب دراسات مركز "Mayo Clinic" الطبي.

 

أسباب تحصي البول

هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى تكوّن حصوات في المسالك البولية، ويشمل ذلك:

 

قلة شرب الماء: من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تحصي البول هي قلة شرب السوائل، مما يجعل البول مركزًا ويزيد من تركيز المواد التي تشكل الحصوات، وفقًا لدراسة نشرتها الجمعية الأمريكية لأطباء المسالك البولية (AUA)، فإن الأشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من الماء معرضون للإصابة بتحصي البول.

 

الوراثة: تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في تطور الحصوات البولية. إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بالحصوات البولية، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بها.

 

الأمراض والاضطرابات: بعض الحالات الصحية، مثل مرض فرط نشاط الغدة الجار درقية أو مرض النقرس، قد تزيد من احتمالية تكوّن الحصوات، كما أن الأمراض مثل التهاب الأمعاء أو الأمراض المعوية قد تؤدي إلى تغيّرات في تركيب البول وتشجع تكوّن الحصوات.

 

اتباع نظام غذائي غير صحي: تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالأوكسالات، مثل السبانخ والمكسرات، أو الأطعمة الغنية بالصوديوم، قد يزيد من خطر تكوّن حصوات الكلى، وفقًا لدراسة من المعهد الوطني الأمريكي لصحة الكلى والمسالك البولية.

 

الإفراط في تناول مكملات الكالسيوم: رغم أن الكالسيوم عنصر غذائي مهم، فإن تناوله بشكل مفرط يمكن أن يزيد من تركيزه في البول، مما يزيد من احتمالية تكوّن حصوات الكلى.

 

أعراض تحصي البول

تختلف أعراض تحصي البول وفقًا لحجم الحصوات ومكانها في المسالك البولية، وتشمل:

 

ألم شديد في أسفل الظهر أو جانب الجسم: قد يشعر المصاب بحرقان أو ألم حاد، وخاصةً عند مرور الحصوات عبر الحالب.

صعوبة في التبول أو كثرة التبول: يشعر الشخص بالحاجة الملحة للتبول، وقد يواجه صعوبة أو ألم أثناء التبول.

ظهور الدم في البول: قد يظهر البول بلون وردي أو أحمر نتيجة وجود دم في البول بسبب الحصوات.

الغثيان والقيء: في بعض الحالات، قد يرافق تحصي البول أعراضًا أخرى مثل الغثيان والقيء بسبب الألم الشديد.

 

إذا كانت الحصوات صغيرة، قد تخرج من الجسم بسهولة دون أن تسبب ألمًا أو أعراضًا ملحوظة، ومع ذلك، قد تتسبب الحصوات الكبيرة في انسداد المسالك البولية، مما يؤدي إلى آلام شديدة ومضاعفات أخرى مثل العدوى أو تلف الكلى.

 

التشخيص والعلاج

تشخيص تحصي البول يتم عادة عبر الفحص الطبي والتحاليل المخبرية، مثل:

 

تحليل البول: لفحص وجود مواد قد تشير إلى وجود حصوات.

الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية (CT scan): لتحديد حجم الحصوات وموقعها في المسالك البولية.

الموجات فوق الصوتية: لفحص الكلى والمثانة.

 

أما علاج تحصي البول فيعتمد على حجم الحصوات وموقعها، وتشمل الخيارات العلاجية:

العلاج الدوائي: يستخدم الأطباء الأدوية لتخفيف الألم والمساعدة في تفتيت الحصوات الصغيرة.

العلاج الجراحي: في حال كانت الحصوات كبيرة أو مؤلمة، قد يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية أو استخدام تقنيات مثل تفتيت الحصوات بالموجات الصوتية (ESWL).

شرب كميات كبيرة من الماء: يمكن أن يساعد شرب الماء بكميات وفيرة في تسهيل خروج الحصوات الصغيرة.

 

الوقاية من تحصي البول

الوقاية من تحصي البول تتطلب تغيير بعض العادات اليومية، مثل:

 

شرب كميات كافية من الماء: يُنصح بشرب ما لا يقل عن 2-3 لترات من الماء يوميًا لتقليل تركيز المواد التي قد تشكل حصوات.

اتباع نظام غذائي صحي: تقليل تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات والصوديوم يمكن أن يقلل من خطر تكوّن الحصوات.

ممارسة الرياضة بانتظام: الحفاظ على وزن صحي يساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالحصوات.

مدونات مقترحة