التخصصات الطبية

العجز الجنسي.. حلول مبتكرة لاستعادة صحتك الجنسية

2024-12-13

طريق الصحه

-

---

0 مرجعات

---

0

العجز الجنسي هو حالة تؤثر على قدرة الشخص على ممارسة النشاط الجنسي بشكل طبيعي. يطلق عليه أيضًا ضعف الانتصاب أو العجز الجنسي عند الرجال، ويمكن أن يؤثر على جودة الحياة بشكل كبير، مما يسبب قلقًا نفسيًا وضغطًا عاطفيًا وفي هذا المقال، سنستعرض الأسباب الرئيسة التي قد تؤدي إلى العجز الجنسي، بالإضافة إلى بعض العلاجات المتاحة والمبتكرة التي قد تساعد في تحسين هذه الحالة.

يشير العجز الجنسي إلى صعوبة أو عدم القدرة على أداء العلاقة الجنسية بشكل طبيعي، عند الرجال، يتمثل العجز الجنسي عادة في عدم القدرة على تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب بما يكفي لممارسة الجنس.

أما عند النساء، فيمكن أن يظهر العجز الجنسي في شكل انخفاض أو غياب الرغبة الجنسية، أو صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية، ووفقًا لدراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية (WHO)، يعاني حوالي 10-20% من الرجال في العالم من ضعف الانتصاب في مرحلة ما من حياتهم.

الأسباب الرئيسة للعجز الجنسي

1. الأسباب النفسية

القلق، الاكتئاب، والتوتر هي من أبرز الأسباب النفسية التي تساهم في العجز الجنسي، الحالات النفسية تؤثر على قدرة الفرد على الاسترخاء والتركيز أثناء العلاقة الجنسية. 

وقد يتسبب القلق من الأداء الجنسي في دائرة من الفشل المتكرر، مما يعزز من مشاعر القلق، ويزيد من حدة المشكلة، طبقًا لدراسة نشرها المركز الأمريكي للتحكم والوقاية من الأمراض (CDC)، يُظهر حوالي 30% من الحالات ارتباطًا وثيقًا بين العجز الجنسي والحالات النفسية مثل الاكتئاب.

2. الأسباب الجسدية

الأمراض المزمنة مثل داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب هي من العوامل الجسدية التي قد تؤدي إلى ضعف الانتصاب، وهذه الأمراض تؤثر على الأوعية الدموية وقدرتها على إيصال الدم إلى الأعضاء التناسلية. كما أن السمنة ونمط الحياة غير الصحي يمكن أن يزيدا من احتمالية الإصابة بـ العجز الجنسي، وفي دراسة نشرتها جمعية الطب الجنسي الأمريكية أظهرت أن حوالي 50% من الرجال الذين يعانون من مرض السكري يعانون أيضًا من ضعف الانتصاب.

3. الأدوية والمستحضرات الطبية

بعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج حالات صحية معينة مثل الأدوية الخاصة بضغط الدم أو مضادات الاكتئاب قد تكون لها تأثيرات جانبية تؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية، هذه التأثيرات يمكن أن تؤثر على قدرة الفرد على الانتصاب أو على الرغبة الجنسية بشكل عام.

العلاجات المتاحة للعجز الجنسي

1. الأدوية

هناك عدة أدوية تُستخدم لعلاج العجز الجنسي، من أشهرها الأدوية التي تحتوي على السيلدينافيل مثل "فياجرا"، والتادالافيل مثل "سياليس"، هذه الأدوية تعمل عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يساعد على تحقيق الانتصاب، وقد أثبتت الدراسات فعالية هذه الأدوية في تحسين الأداء الجنسي للعديد من المرضى.

2. العلاج النفسي

إذا كان العجز الجنسي ناتجًا عن أسباب نفسية، فإن العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي قد يساعد في معالجة القلق والاكتئاب المرتبطين بهذه الحالة، ويمكن أن يساعد العلاج النفسي الشخص في تحسين ثقته بنفسه وزيادة استرخائه أثناء العلاقة الجنسية.

3. الجراحة والعلاجات التداخلية

في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي أو استخدام جهاز الزراعة القضيبية أو حقن الأدوية داخل القضيب لتحفيز الانتصاب، ووفقًا لدراسة نشرتها المجلة الأمريكية لجراحة المسالك البولية، يمكن أن تكون هذه العلاجات فعالة للأشخاص الذين لا تنجح معهم الأدوية.

4. التغيرات في نمط الحياة

تغيير نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقليل التوتر قد يساعد في تقليل أعراض العجز الجنسي، وتشير الأبحاث الحديثة التي نشرتها "المجلة الدولية للطب الجنسي" إلى أن تقليل الوزن وتحسين اللياقة البدنية يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في الوظيفة الجنسية.

حلول مبتكرة

في الآونة الأخيرة، تم تطوير علاجات مثل العلاج بالهرمونات (تحديد مستويات التستوستيرون)، واستخدام تقنيات مثل التحفيز الكهربائي أو العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) لتحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.

هذه العلاجات المبتكرة بدأت في الحصول على قبول تدريجي في المجال الطبي وفقًا لأبحاث نشرها المعهد الوطني للصحة.