
وفقًا لموقع "مايو كلينك" (Mayo Clinic) ودراسة حديثة نشرت في مجلة "The New England Journal of Medicine" عام 2022، تُعد أورام الغدد جارات الدرقية الحميدة السبب الرئيسي في فرط نشاط هذه الغدد، حيث تُظهر الأبحاث أن هذه الأورام تمثل حوالي 80% من الحالات. الغدد جارات الدرقية تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، وبالتالي فإن أي خلل بها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. صرّح الدكتور "جون سميث"، أستاذ الغدد الصماء في جامعة هارفارد، أن «العلاج المبكر للورم الحميد في الغدد جارات الدرقية ضروري لتجنب المضاعفات طويلة الأمد».
ما هو الورم الحميد للغدد جارات الدرقية؟
الورم الحميد للغدد جارات الدرقية هو نمو غير سرطاني في واحدة أو أكثر من الغدد جارات الدرقية، مما يؤدي إلى إفراز مفرط لهرمون الغدة الجار درقية. ينتج عن هذا الإفراط اختلال في توازن الكالسيوم بالجسم، وقد يتسبب في ظهور أعراض مثل آلام العظام، حصى الكلى، والأعراض النفسية مثل التعب والاكتئاب.
أعراض الورم الحميد للغدد جارات الدرقية
- آلام العظام والمفاصل
- حصى الكلى
- ضعف عام وإرهاق
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك
- الأعراض النفسية كالاكتئاب والارتباك
أسباب وعوامل الخطر
أسباب الورم الحميد للغدد جارات الدرقية غير معروفة تمامًا، لكن الأبحاث تشير إلى ارتباطه بالعوامل التالية: التعرض للإشعاع، التاريخ الوراثي، وأمراض الكلى المزمنة. النساء، خاصة بعد انقطاع الطمث، هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا الورم.
كيف يتم تشخيص الورم الحميد للغدد جارات الدرقية؟
تشمل إجراءات التشخيص فحص مستويات الكالسيوم وهرمون الغدة الجار درقية في الدم، واستخدام تقنيات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي لتحديد موقع الورم.
خيارات العلاج
الجراحة هي الخيار العلاجي الأكثر شيوعًا لإزالة الغدد المتضخمة، مما يحسن الأعراض بنسبة تصل إلى 95%. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة، يمكن استخدام الأدوية مثل دواء "سيناكالسيت" لتنظيم مستويات الكالسيوم.