مدونة
متلازمة جيلان باريه.. مرض نادر يعطل الأعصاب ويهدد الحركة
متلازمة جيلان باريه.. مرض نادر يعطل الأعصاب ويهدد الحركة
الأعصاب
متلازمة جيلان باريه.. مرض نادر يعطل الأعصاب ويهدد الحركة
calendar
2024-12-13
تعتبر متلازمة جيلان باريه من الأمراض العصبية النادرة التي قد تُهدد حياة الأشخاص الذين يصابون بها، ورغم كونها نادرة، إلا أن تأثيراتها على الجهاز العصبي والعضلي قد تكون مدمرة.
doctor avatar
طريق الصحه
degree
-
reviews
0 مرجعات
rating
0

تعتبر متلازمة جيلان باريه من الأمراض العصبية النادرة التي قد تُهدد حياة الأشخاص الذين يصابون بها، ورغم كونها نادرة، إلا أن تأثيراتها على الجهاز العصبي والعضلي قد تكون مدمرة.


تتطلب تلك المتلازمة التشخيص والعلاج المبكر لتجنب المضاعفات، ويعد الوعي بالأعراض والعلاج الفوري أمرًا بالغ الأهمية، ومع التقدم الطبي، فإن هناك أملًا كبيرًا في تحسن الحالة مع العلاج المناسب والمتابعة المستمرة.


ما هي متلازمة جيلان باريه؟


تُسمى (Guillain-Barré Syndrome)، وهي اضطراب مناعي نادر، يُهاجم الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية في الجسم، وتبدأ الأعراض غالبًا في الأطراف، مثل الساقين والذراعين، وتتطور بسرعة إلى ضعف عضلي وفقدان الإحساس في الجسم.


متلازمة جيلان باريه يمكن أن تؤدي إلى الشلل الكامل إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها بسرعة، في حين أن بعض الحالات قد تستمر لفترة طويلة.


أسباب متلازمة جيلان باريه


تعتبر متلازمة جيلان باريه مرضًا مناعيًّا ذاتيًا، حيث يهاجم جهاز المناعة الأعصاب غير الدائمة، مما يؤدي إلى التهاب وتلف الأعصاب، والسبب الدقيق لهذا التفاعل المناعي غير واضح، لكن في معظم الحالات يرتبط المرض بحالات عدوى سابقة، الفيروسات مثل الإنفلونزا، وفيروسات الجهاز التنفسي، وفيروس زيكا، يمكن أن تساهم في حدوث هذه المتلازمة.


وفقًا للبحث الذي نشرته جمعية طب الأعصاب الأمريكية، فإن معظم الحالات تبدأ بعد العدوى بأيام أو أسابيع، كما ربطت بعض الدراسات بين الإصابة بالفيروسات المعوية (نوروفيروس) ومتلازمة جيلان باريه.


أعراض متلازمة جيلان باريه

تبدأ الأعراض عادة في الأطراف السفلية، ثم قد تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم، يمكن تلخيص الأعراض في النقاط التالية:


ضعف العضلات: يبدأ في الأطراف وقد يتصاعد ليشمل كافة أجزاء الجسم.

خدر أو تنميل: قد يشعر الشخص بوخز أو فقدان الإحساس في الأطراف.

صعوبة في التنفس: في الحالات الشديدة يؤثر المرض على التنفس.

ألم عضلي: يشعر المرضى أحيانًا بألم شديد في العضلات نتيجة الالتهابات التي تحدث.

مشاكل في التنسيق الحركي: قد يصعب على الشخص المشي أو تحريك الأطراف.


كيفية تشخيص متلازمة جيلان باريه


تعتبر التشخيص المبكر لمتلازمة جيلان باريه أمرًا بالغ الأهمية، حيث أن العلاج السريع يمكن أن يقلل من المضاعفات الناتجة عن المرض، ويعتمد التشخيص عادة على الأعراض السريرية التي يعرضها المريض، ولكن يمكن أيضًا استخدام الفحوصات المخبرية والتقنيات التصويرية التالية:


التاريخ الطبي: يشمل التعرف على الأعراض ومدة ظهورها بالإضافة إلى الاستفسار عن أي إصابات سابقة بعدوى.

التخطيط الكهربائي للأعصاب (EMG): يساعد في تحديد مدى تلف الأعصاب.

اختبارات السائل النخاعي: يتم أخذ عينة من السائل الشوكي لتحليل وجود ارتفاع في البروتين، وهو مؤشر على متلازمة جيلان باريه.


علاج متلازمة جيلان باريه


رغم أنه لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة جيلان باريه، إلا أن هناك بعض العلاجات التي تساعد على تحسين حالة المريض والحد من الأعراض، وتشمل هذه العلاجات:


العلاج المناعي: يتم استخدام العلاج باستخدام الأجسام المضادة (IVIG)، والذي يمكن أن يساهم في تقليل الأعراض ووقف تقدم المرض.

العلاج بالبلازما: يتم في بعض الأحيان إزالة البلازما (المكون السائل للدم) من الجسم وإعادة حقنها بعد معالجتها.

العلاج الطبيعي: في الحالات التي يتم فيها التعافي من المرض، يُنصح بإجراء جلسات علاج طبيعي لاستعادة قوة العضلات وتحسين الحركة.


التعافي والتوقعات


تختلف درجة تعافي المرضى من متلازمة جيلان باريه، وفقًا للدراسات التي نشرتها جمعية الأعصاب البريطانية، يمكن أن يتعافى العديد من المرضى بشكل كامل في غضون عدة أشهر إلى سنة، لكن في بعض الحالات يمكن أن تستمر الأعراض لفترة طويلة.


وفي الحالات الشديدة، قد يستمر الشلل لفترة طويلة، مما يتطلب رعاية طبية مستمرة.


هل يمكن الوقاية منها؟


نظرًا لأن الأسباب الدقيقة للمرض غير معروفة، فإن الوقاية من متلازمة جيلان باريه تعتبر تحديًا، ولكن من خلال الوقاية من العدوى الفيروسية، مثل الحصول على اللقاحات اللازمة، مثل لقاح الإنفلونزا، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالعدوى التي قد تؤدي إلى الإصابة بالمتلازمة.